متى تحتاج او يحتاج طفلك لعملية اللوزتين ✂️‼️

د. مختار الشرعبي - إستشاري الأنف والأذن والحنجـرة تعز ، ركن مفرق ماوية

صورة توضح شكل اللوزتين وهي ملتهبة ومغطاة بالقيح

التهابات اللوزتين تعد من المشكلات الصحية الشائعة، وتؤثر على الكثيرين من الأطفال والبالغين. تلعب اللوزتان دورًا رئيسيًا في جهاز المناعة، لكن عند الإصابة بالتلوث، يمكن أن تصبحا مصدرًا للألم والمضاعفات. في هذا المقال، سنتناول بشكل تفصيلي التهابات اللوزتين ودواعي استئصالها. 

✅ وجود اللوزتين في بوابة الجهاز التنفسي له أهمية بالغة في الدفاع وحماية الجسم من غزو الجراثيم.. ويجب الحفاظ عليها.📌   فقط الطبيب المختص هو المخول بقرار إستئصالها،

نظرة عامة على التهاب اللوزتين

تقع اللوزتان على جانبي الحلق، وتساهمان في الدفاع عن الجسم من العدوى من خلال إنتاج الأجسام المضادة. يعد التهاب اللوزتين شائعًا، حيث أنه يؤثر على نحو 30 مليون طفل في الولايات المتحدة سنويًا. بينما تصيب البالغين بنسب أقل، إلا أن 1 من كل 5 بالغين يصابون به في مرحلة ما من حياتهم.

التهاب اللوزتين يمكن أن ينتج عن عدوى فيروسية أو بكتيرية، لكن أبحاث تشير إلى أن حوالي 70% من الحالات تكون فيروسية. من الفيروسات الشائعة التي تسبب التهاب اللوزتين هو فيروس الإنفلونزا. أما العدوى البكتيرية، مثل التهاب الحلق العقدي، فإنها تمثل حوالي 30% من الحالات

⁉️ ماهي علامات الالتهاب البكتيري الحاد في النقطة  

 🔺صعوبة الأكل

 🔺حمی

🔺النغيب عن العمل أو المدرسة

🔺 عدم الشفاء إلا باستخدام المضاد في كل مره ، وتستمر اعراضه العامة 3-5 أيام على الأقل.

🌐 ما يجب أن يعرفه الجميع هو ان استئصالها دون داعي  يعرض مناعة الجسم للخطر ويصبح اكثر عرضة لغزو الجراثيم وحدوث الاتهابات،   

👌🏻 فقط عندما  تتحول اللوزتين لجزء إمراضي وكان بقاءها أشد ضرراً من فائدة بقاءها يتم استئصالها.. 👈وذلك في إحدى الحالات الموضحة أدناه بحسب المعايير العالمية الواجب إتباعها :

1.  تكرار الالتهاب البكتيري الحاد 5 مرات خلال االعام أو أكثر

2.  تضخم اللوزتين المسبب لحدوث انقطاعات التنفس أثناء النوم

3.  حدوث التهاب حاد نتج عنه حدوث تشنجات نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.

4. حدوث تجمع قيحي (خراج ) حول اللوزة استدعي تفريغة اكثر من مرة

5. التهاب  حاد متكرر مصاحب بحمى روماتزمية نتج عنها ضرر في صمامات القلب. وتم تأكيده بتلفزيون قلب وليس بفحص الروماتزم بالدم ASO

6.   التهاب اللوزتين المزمن مشخص من قبل طبيب متخصص ولا يستجيب للعلاج الطبي  ويصاحبه أحد التالي :• رائحة الفم الكريهة• التهاب وآلام الحلق المستمرة بعد استبعاد بقية الاسباب الأخرى .

   
   

التشخيص

عادةً ما يعتمد الطبيب كشف التهاب اللوزتين على الفحص السريري، حيث يقوم بفحص الحلق واللوزتين. قد يطلب إجراء اختبارات سريعة كاختبارات الكشف عن التهاب الحلق العقدي. وفقًا لنتائج الاختبارات، يمكن للطبيب أن يحدد ما إذا كانت العدوى فيروسية أم بكتيرية. هذه المعلومات تلعب دورًا هامًا في نوع العلاج الذي يجب اتباعه.

طرق العلاج

تتباين خطط العلاج بحسب نوع التهاب اللوزتين. في حالة العدوى الفيروسية، تتضمن الخيارات العلاجية:

• تناول مسكنات الألم: مثل باراسيتامول أو إيبوبروفين.

• شرب السوائل بكثرة: لتجنب الجفاف.

• استخدام الغرغرة بالماء والملح: لتخفيف الألم.

  
  

أما في الحالات البكتيرية، يُنصح غالبًا باستخدام المضادات الحيوية بشكل فعال. إذا قوبل التهاب الحلق البكتيري بمضاد حيوي خلال 48 ساعة، فإن الشفاء عادة ما يتحقق في غضون 3 إلى 5 أيام.

استئصال اللوزتين يعتبر إجراءً شائعًا وآمنًا، ولكن يجب أن نكون واعين لبعض المخاطر. تتضمن هذه المخاطر احتمالية الإصابة بالعدوى، النزيف، أو ردود فعل نادرة للتخدير. في حال تم اتخاذ قرار إجراء العملية، يمكن للمرضى توقع فترة شفاء تتراوح بين 5 إلى 10 أيام، يتطلب خلالها الابتعاد عن الأنشطة الشاقة.

نصائح للعناية بعد العملية

بعد استئصال اللوزتين، إليك بعض النصائح لضمان التعافي السليم:

• • يبدأ تناول السوائل الباردة كالعصائر والماء والإيسكريم مباشرة بعد أن يصحو المريض كليا من التخديوبالإمكان تناول وجبات غذائية لينة من ثاني يوم العملية بكميات صغيرة متكررة . مع تجنب منتجات الحمضيات ، والأطعمة بالتوابل ، والأطعمة شديدة السخونة أو الأطعمة التي تكون قاسية أو قشرية ، واستئناف النظام الغذائي الخاص بك المعتاد تدريجيا

• • شرب الكثير من السوائل ( الماء والعصائر ) يقلل من الألم ويساعد على منع الشعور بالحمى ويحسن شعور المرء بالراحة . ويفضل تجنب تناول الحليب ومشتقاته ي أول يومين بعد العملية .

• • من الطبيعي أن تزداد شدة الألم 4- 7 أيام بعد العملية ثم تخف تدريجيا وقد يحدث ألم في الأذن لأن الألم يشع من الحلق من الطبيعي أثناء شفاء الجرح أن يكون رائحة نفس المريض كريهة ، وتغطي منطقة العملية بطبقة بيضاء تشبه القيح لا داعي للقلق بشأنها وستختفي عندما يشفى مكان العملية .

• • من الشائع حدوث غثيان بعد العملية نتيجة التخدير ويزول عادة بعد اليوم الأول للعملية .

• • البلع والمضغ يساعد في تخفيف الألم وتصغير الجرح ، لذلك ينصح بمضغ اللبان وكثرة الكلام من ثاني يوم العملية .

• • يمكن أن يحدث النزيف من الحلق ي أي وقت بعد الجراحة حتى حوالي 10 أيام من المتوقع حدوث اللعاب الملطخ بالدم خلال ال ٢٤ ساعة الأولى بعد الجراحة ويمكن أن يحدث مرة أخرى بعد حوالي أسبوع .

• • إذا حدث نزيف خفيف من الحلق أو إذا كنت تسعل أو تتقيأ من الدم الأحمر الزاهي ، اول الغرغرة بالماء البارد لتعزيز انقباض الأوعية الدموية ووقف نزيف الدم . وإذا استمر النزيف لا تتردد بالاتصال بنا .

• • قد يستمر أو يزداد الشخير بعد العملية أو يخرج ماء من الأنف أثناء الشرب أو تتغير نبرة الصوت وهذا غير مقلق وعادة ما يختفي بعد فترة وجيزة

• • قد يحدث ارتفاع خفيف في درجة الحرارة وتزول مع استخدام المهدئات ، لكن في حال ارتفاعها بدرجة كبيرة لا تنخفض مع المهدئات لا تتردد بالاتصال بنا .

• • يساعد وضع قطعة قماش مبللة بماء بارد ووضعها كطوق حول الرقبة على تخفيف الألم يمنع تناول القات ي الشهر الأول بعد العملية .

• • يفضل تناول ملعقة عسل أصلي كل يوم في تخفيف الألم وتسريع شفاء الجرح

• • يمنع استخدام أي كمادات دافئة على الرقبة أو الأذن أو الخد لأنها تحفز حدوث النزيف .

• • يمنع تناول القات في الشهر الأول بعد العملية.

• 
  

متى يجب استئصال اللحمية البلعومية عند إجراء عملية اللوزتين

استئصال اللحمية البلعومية (أو اللحمية) قد يكون ضروريًا في حالات معينة عند إجراء عملية استئصال اللوزتين. إليك بعض الحالات التي قد تستدعي ذلك:

1. تكرار الالتهابات

• إذا كان الطفل يعاني من التهابات متكررة في اللوزتين واللحمية، فقد يكون من الأفضل إزالة كليهما.

• 
  

2. تضخم اللحمية

• إذا كانت اللحمية متضخمة بشكل كبير وتسبب صعوبة في التنفس أو النوم (مثل انقطاع النفس أثناء النوم)، فإن استئصالها قد يكون ضروريًا

• 
  

3. تأثيرات على النمو والتطور

• إذا كانت اللحمية تؤثر على نمو الفك أو الأسنان، فقد يكون من الأفضل إزالتها أثناء إجراء عملية اللوزتين.

• 
  

4. وجود مشاكل صحية أخرى

• إذا كان هناك مشاكل صحية أخرى مرتبطة باللحمية مثل التهاب مزمن أو تكوين خراج، يمكن أن يستدعي ذلك استئصالها.

يجب دائمًا استشارة طبيب الأطفال أو أخصائي الأنف والأذن والحنجرة لتحديد الحاجة الفعلية لاستئصال اللحمية البلعومية أثناء إجراء عملية اللوزتين. الطبيب سيقوم بتقييم الحالة الصحية العامة للطفل قبل اتخاذ القرار.