كيف تتخلص من طنين الأذن .. د. مختار الشرعبي
- Dr Mokhtar Alshar'abi د مختار الشرعبي
- 16 فبراير
- 3 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: قبل 4 أيام
طنين الأذن: الأسباب والعلاج وطرق الوقاية
د. مختار الشرعبي إستشاري الأنف والأذن والحنجـرة تعز ، ركن مفرق ماوية

طنين الأذن هو إحساس بسماع أصوات غير موجودة في البيئة المحيطة، مثل رنين أو صفير أو همهمة. قد يكون مؤقتًا أو مزمنًا، ويؤثر على جودة الحياة. يُعتبر عرضًا وليس مرضًا بحد ذاته، وغالبًا ما يرتبط بأسباب متنوعة. سنستعرض في هذا المقال الأسباب المحتملة، طرق التشخيص، العلاجات المتاحة، واستراتيجيات التعايش والوقاية.
---
أسباب طنين الأذن
1. أسباب متعلقة بالأذن:
- تلف خلايا الأذن الداخلية بسبب التعرض للضوضاء العالية (موسيقى صاخبة، آلات ثقيلة).
- التهاب الأذن الوسطى أو الخارجية. او انثقاب الطبلة
- انسداد الأذن بسبب تراكم الشمع أو الأجسام الغريبة.
- فقدان السمع المرتبط بالعمر (Presbycusis).
واسباب اخرى كثيرة غيرهم..
2. أسباب صحية عامة:
- اضطرابات الدورة الدموية (مثل ارتفاع ضغط الدم).
- مشاكل في الغدة الدرقية أو نقص الفيتامينات.
- أورام الدماغ أو اضطرابات الأوعية الدموية (حالات نادرة).
وغيرها من الاسباب
3. عوامل خارجية:
- آثار جانبية لبعض الأدوية (مثل الأسبرين، والمضادات الحيوية).
- التوتر والقلق، اللذان قد يزيدان الإحساس بالطنين.
---
التشخيص
1. الفحص السريري:
- فحص الأذن بالمنظار للكشف عن الانسدادات أو الالتهابات.
- تقييم التاريخ الطبي للمريض (تعرض للضوضاء، أدوية يتناولها).
2.الفحوصات المتخصصة:
- خطيط السمع (Audiogram): لتقييم مستوى السمع واكتشاف أي فقدان.
- التصوير الطبي (MRI أو CT scan): في الحالات المشتبه فيها بأورام أو اضطرابات وعائية.
3. الحالات غير المفسرة:
- إذا لم يُكتشف سبب واضح، يُصنف الطنين على أنه "مزمن" ويُعتمد على إدارة الأعراض.
استراتيجيات العلاج
1. علاج السبب الأساسي (إن وُجد):
- إزالة شمع الأذن أو علاج الالتهابات. او ترقيع طبلة الاذن
- تعديل الأدوية المسببة للطنين بعد استشارة الطبيب.
- علاج الحالات الصحية الكامنة (مثل اضطرابات الضغط أو الغدة الدرقية).
---
- في بعض الحالات، لا يُكتشف سبب واضح، مما يستدعي التعامل معه كحالة مزمنة.
٢. التعامل مع الطنين (إذا لم يُكتشف سبب):
-التجاهل (التطنيش):
كلما زاد تركيزك على الطنين، زاد إدراكك له وازدادت حدته. العكس صحيح: تجاهله يقلل تأثيره.
افترض ان هناك ساعه حائط وانت تركز عليها بسمعك ، سيزعجك صوتها .. لكن اذا لم يكن تركيزك عندها لن تشعر بصوتها،
نفس الامر بالنسبه للطنين كل ما ركزت علي عليه زادت حدته، وكل ما تجاهلته يقل تاثيره. - إلهاء الحواس:
من الملاحظ ان الطنين يكون اكثر حده في اوقات الليل وقت الهدوء اما في اوقات النهار فينشغل المريض بالاصوات المحيطه التي تشتت عند انتباهه عن سماع صوت الطنين.
لذلك ننصح المريض -
تجنب الهدوء التام:
في الأوقات الهادئة (كالليل)، يُنصح بتشغيل صوت خفيف لتجنب تركيز الانتباه على الطنين هذا الوقت بالذات
ان يشغل باله باصوات اخرى غير صوت الطنين مثلا :
- مثل تشغيل الراديو ، او سماع للقرآان ، أو سماع أصوات أخرى طبيعية .
- إعادة التفسير النفسي:
تعامَل مع الصوت كأنه جزء من البيئة الخارجية (مثل صوت مكيف أو ساعة حائط)، وليس مشكلة داخلية.
الوقاية
1. حماية السمع
- تجنب التعرض للضوضاء العالية، واستخدام سدادات الأذن عند الضرورة.
- عدم استخدام أعواد القطن لتنظيف الأذن؛ لتجنب دفع الشمع للداخل.
2.. نمط الحياة الصحي
- الحفاظ على ضغط الدم ومستويات السكر ضمن المعدلات الطبيعية.
- تجنب الكافيين والكحول؛ فقد يزيدان حدة الطنين.
ملاحظات هامة:
- تجنَّب التوتر والقلق؛ فهما يزيدان الإحساس بالطنين.
- لا يوجد علاج واحد يناسب الجميع؛ قد تحتاج لتجربة عدة أساليب بمساعدة طبيبك.
- في بعض الحالات قد ننصح باستخدام سماعات طبية خاصه تخفف من حده الطنين.
- في معظم الحالات يكون السبب غير واضح او تكون اسباب بسيطه يمكن حلها لكن في بعض الحالات النادره قد يكون الطنين ناتجًا عن مشاكل صحية خطيرة (مثل اضطرابات الأوعية الدموية او اورام الدماغ ،... )، لذا يُفضل الفحص الطبي الدوري.
لخلاصة:
الطنين تحدي يتطلب صبرًا وتكيّفًا. ركّز على إدارة الأعراض عبر الدمج بين العلاجات الطبية والتأقلم النفسي. استعن بأخصائيي السمع والأذن لوضع خطة علاجية شخصية، وتذكر أن التعايش الفعّال ممكن مع التوجيه الصحيح ونمط الحياة المتوازن.
👍